شركة الرحمة توضح تاريخ المملكة العربية السعودية في عيون الغرب ما بين الحاضر والماضي ففي البداية إن أردت أن تتعرف على قصة جديدة عن المملكة العربية السعودية عليك أولا أن تتعرف على ذلك البلد الباهر وتاريخه العميق، حيث ستجد أن مساحة المملكة تشكل حوال ثلاثة أخماس من المساحة الخاصة بشبه الجزيرة العربية.

وسترى انه من الناحية الجغرافية يتواجد بشمال المملكة دول العراق وكذلك الأردن والكويت، بينما من ناحية الجنوب ستجد أنه يحدها سلطنة عمان واليمن، أما عن الناحية الشرقية فتتواجد كلا من الإمارات وقطر وكذلك البحرين، وسترى أن المملكة أيضا تطل على البحر الأحمر من ناحية الغرب لتشكل بذلك موقعا جغرافيا ممتاز بين دول شبه الجزيرة العربية.

المملكة العربية السعودية في عيون الغرب ما بين الحاضر والماضي

السعودية في الماضي

إن أردت أن تقارن المملكة العربية السعودية في عيون الغرب ما بين الحاضر والماضي عليك عندها أن يكون لديك دراية كافية عن أحوال السعودية في الماضي وتاريخ نشأتها القديم، وستجد أن تاريخ أرض شبه الجزيرة يعود إلى مئات السنين ولكن تاريخ المملكة سنجده يعود إلى عهد الأمير محمد بن سعود وهو الوقت الذي ظهرت به الدعوة السلفية التي حملت شعار التوحيد بالله والشهادة بمحمد نبيه ورسوله وذلك هدفا منها من التخلص من الشركيات المتواجدة بتلك الفترة.

ومن ثم أستمرت الدعوة وصولا لعهد الملك عبد العزيز الذي تمكن من ضم كلا من الإحساء والقطيف بجانب باقي البلدان إلى نجد والحجاز ليصبح أسمها مملكة الحجاز، ولكن بموجب المرسوم الملكي الذي صدر بتاريخ 21 من جمادى الثاني بعام 1351هـ توحدت المقاطعات لتتوحد تحت اسم المملكة العربية السعودية كما نعرفها اليوم وليصبح ذلك التاريخ هو العيد الوطني بالمملكة وكانت تلك السعودية في الماضي وصولا إلى اسمها الحالي.

التاريخ السعودي المتواجد في ذاكرة الغرب

المملكة العربية السعودية في عيون الغرب ما بين الحاضر والماضي تغيرت كثيرا بالفترات الأخيرة، حيث أنه مع الكثير من الدراسات التي حدثت لتكشف التاريخ السعودي المتواجد في ذاكرة الغرب ستجد أن هنالك العديد من المشاكل بتلك الذاكرة حيث أنك ستلاحظ أن الكثير من وسائل الإعلام الغربية إن قامت بالتحدث عن المملكة العربية ستجد انه تصفها بكونها مجموعة من اللوغاريتمات التي يعب حلها نظرا للألغاز المتواجدة بها ولغياب العديد من المعلومات التي لم تتوفر لأولئك الباحثين، لذلك إن قمت بقراء ما يكتب الغرب عن السعودية ستجد أن الأفكارمتداخلة ظاهرة بصورة نمطية.

وستجد أن التاريخ السعودي المتواجد في ذاكرة الغرب ما هو إلا بركان هائل من الغموض والفوضى، بالإضافة إلى الصورة النمطية التي وضعت عن المملكة بكونها فقط تقتصر على براميل النفط المستخرجة منها أو على أنها صحراء قاحلة فقط منغلقة على نفسها وأنها تتبع التقاليد والأصول.

ومن المرجح أنك إن قمت بسؤال أحد القانطين بالغرب قديما عن ما يعرفونه ستجد أن الإجابة على الفور ستكون النقاب والصحراء والنفط دون أي معالم أو تاريخ، فهم بذلك لم يسيئوا إلى المرأة فقط بل وإلى العالم العربي بأكمله، وبالنهاية ستجد أن كل تلك الافتراءات هي التاريخ السعودي المتواجد في ذاكرة الغرب بالماضي.

المملكة العربية السعودية في عيون الغرب ما بين الحاضر والماضي
مراحل تطور المملكة العربية السعودية

لكي تتعرف بشكل كافي على المملكة العربية السعودية في عيون الغرب ما بين الحاضر والماضي من المهم أن تدرك مراحل تطور المملكة العربية السعودية والتي تتخلص في ثلاث مراحل أدت بالنهاية إلى ذلك البلد الذي تعرفه اليوم وتلك المراحل تتمثل في:

المرحلة الأولي من مراحل تطور المملكة العربية السعودية تتمثل في حركة توحيد البلاد التي تحدثت عنها مسبقاً في نشأة المملكة وتوحيدها تحت قيادة واحدة، وهنالك من يسمى تلك المرحلة مرحلة قبل النفط بكلا الحالتين ستجد أن تلك المرحلة حفلت بالكثير من الصعوبات سواء كانت مادية أو اقتصادية وكذلك من ناحية الظروف الداخلية والعالمية التي أضافت المزيد من الاضطرابات إليها، وستجد أن أبز المشكل تمثلت في ندرة المياه من أجل الشرب والتي جعلت سكان المملكة يلجؤون إلى مياه الآبار غير العذبة لترى كم الصعوبات بتلك الفترة.

على الرغم من ذلك يمكن ملاحظ بصيص الأمل بتلك المرحلة حيث تجد أن الكهرباء دخلت بالبداية إلى الحرم المكي ومن ثم انتشرت بباقي مدن المملكة الكبرى وذلك بعام 1365هـ، بالإضافة إلى الخدمات الصحية التي توفرت بأوائل عام 1345هـ، وأصبح الشغل الشاغل بتلك الفترة هو ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار مما انعكس على التطور العمراني بالمملكة.

المرحلة الثانية من مراحل تطور المملكة العربية السعودية

ننقل إلى المرحلة الثانية من مراحل تطور المملكة العربية السعودية والتي سميت بمرحلة ظهور النفط مع اكتشافه على أراضي المملكة بعام 1357هـ وكنتيجة له استقرت مختلف الأوضاع السياسية مع استقرار الأمن بالبلاد، يليها التحضر وظهور العديد من المشروعات والمرافق التي أقيمت في مختلف أرجاء المملكة، ويمكن القول كافة القطاعات قد شهدت طورا ملحوظ بداية من قطاع الكهرباء وقطاع الصرف وانتهاءبالقطاع الصحي.

أما عن المرحلة الثالثة والأخيرة من مراحل تطور المملكة العربية السعوديةوالتي عرفت بكونها المرحلة الخاصة بالوفرة الاقتصادية والتخطيط، وتجد أنها من بين المراحل السابقة اعتبرت تلك المرحلة الأكثر أهمية أثناء عملية التنمية العمرانية بالمملكة، وتتابعت عواد النفط والبترول المستخرج لتشكل حجر الأساس في تمويل خطط التنمية الخمسية المتتالية التي أقيمت بالمملكة، وما تزال المملكة في طور تلك المرحلة نظرا للتقدم الباهر الذي استمر حتى اليوم مع الخطط الجديدة التي وضعت من أجل التنمية وتقديم مختلف أنواع الخدمات التعليمية وكذلك الصحية ولا ننسي الدينية.

التعليم في المملكة العربية السعودية بين الماضي والحاضر

هنالك مقولة تقول انه إن أردت أن تتعرف على مدى التقدم الذي وصل إليه بلد ما عليك بالنظر إلى التعليم بذلك البلد، ولهذا إن أردت تشاهد تطور المملكة العربية السعودية في عيون الغرب ما بين الحاضر والماضي عليك بمقارنة التعليم في المملكة العربية السعودية بين الماضي والحاضر .

حيث انك ستجد أن البداية الرسمية للتعليم على أراضي المملكة كانت بعام 1932م عن طريق ما يسمى بالكتاتيب، ولكن اليوم ستجد أن التعليم العام بالمملكة يبدأ من المرحلة الابتدائية وصولا للمرحلة الثانوية ومنثم بعدها يتاح لك الاختيار من بين العديد من الجامعات والكليات التي أصبحت اليوم من أهم الجامعات بالعالم العربي بأكمله.

ليس هذا فقط بل وستجد أن هنالك ديمقراطية ظاهرة بالتعليم اليوم والتي تعنى أن فرص التعليم لدى الجميع متكافئة وان السن أو الجنسية أو حتى المعتقد لا تشكل أي فرق، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للسعوديين بالدراسة بالجامعات الأمريكية المختلفة هدفا في الحصول على شهادة جامعية رفيعة المستوى من أفضلا الجامعات العالمية لذلك ستجد أن التعليم في المملكة العربية السعودية بين الماضي والحاضر قد شهد تطور كبير لا يمكن غض النظر عنه اليوم.

بالنهاية ستجد انه عقب دراسة متعمقة عن المملكة العربية السعودية في عيون الغرب ما بين الحاضر والماضي ستجد أن المجتمع السعودي أصبح يمتلك وعي وانفتاح مذهل على الرغم من العقبات التي تواجه والتي قد تعيده إلى الماضي، إلا أن المملكة العربية السعودية في سبيلها إلى إعادة مكانتها وقوتها والتي تتيح لها القدرة على أن تقود الإقليم العربي بأكمله بالمستقبل.